الأحد، 28 مايو 2017

طرائق لنظام صفي أفضل


طرائق لنظام صفي أفضل

          فيما يلي إحدى عشرة طريقة تستطيع استعمالها في الصف، لمساعدتك على تحقيق إدارة صفية ناجحة.
1-   التركيز
تأكد قبل البدء بالدرس أن الطلاب جميعهم منتبهون لك، وأنهم يعيرونك انتباههم، ولا يتحدثون مع بعضهم بعضًا.
بعض المعلمين غير الخبيرين يعتقدون أنه حالما يبدؤون الدرس، فإن الصف سيهدأ. قد ينجح هذا أحيانًا، لكن الطلاب سيفكرون - أيضًا - أنك قد ترغب في إكمال الدرس أثناء كلامهم، وأنك لا تكترث لذلك، أو أنك قد ترغب في التكلم بصوت أعلى، بحيث يستطيعون هم أن يكملوا حديثهم حتى بعد أن تبدأ الدرس؛ ممّا يولّد انطباعًا لديهم أنك تقبل عدم انتباههم، وأنك تسمح لهم بالتحدث أثناء عرضك للدرس.
يشير أسلوب التركيز إلى أنك تطلب إليهم الانتباه قبل أن تبدأ الدرس. وهذا يعني أنك ستنتظر ولا تبدأ حتى يهدأ الجميع. وفي المقابل، يعرف المعلمون الخبيرون أن الصمت من جانبهم فاعل جدًا. ويؤكدون انتظارهم بإطالة مدة الصمت (3-5) ثوانٍ بعد سكوت الصف كله، ثم يبدؤون درسهم بصوت أهدأ من المعتاد.
وفي العادة، فإن المعلم صاحب الصوت الهاديء، يكون لديه صف أهدأ وأقلّ حركة من المعلم صاحب الصوت العالي أو القوي؛ فيجلس طلابه بهدوء ليسمعوا ما يقول.
2-    التعليم المباشر
إن عدم اليقين يزيد من مستوى الإثارة في الصف. ويعتمد أسلوب التعليم المباشر على بدء الدرس؛ بإخبار الطلاب عن كيفية تنفيذ الدرس، وسير الحصة الصفية. وربما المدة الزمنية لكل جزء فيها.
3-    المراقبة
مفتاح هذه الطريقة أن تتجول في غرفة الصف. تجول وطلابك منهمكون في العمل، وتحقق من مدى تقدمهم.
يبدأ المعلم الفاعل التجوال في الصف بعد دقيقتين من بدء الطلاب بوظيفة كتابية. ويتأكد أن كل طالب قد بدأ العمل، وأنهم جميعًا يفتحون كتبهم على الصفحة نفسها، وأن كلاً منهم قد كتب اسمه على ورقته.
والتجوال هنا مهم؛ فالطلاب الذين لم يبدؤوا العمل بعد، سيسرعون في ذلك حين يرون المعلم يقترب منهم، أو حين يحثّ الطلاب البطيئين، أو الذين تشتت انتباههم.
لا تقطع سير الحصة، أو تقدم ملاحظات عامة، إلاّ إذا لاحظت أن طلابًا عديدين يجدون صعوبة في مسألة معينة. وعندها، تحدث بصوت هادئ، مركّزًا على الملاحظات الرئيسة والنقاط المهمة.
4-    النمذجة
     المعلمون اللطيفون، المتحمسون، الصبورون، المنظمون، القادرون على ضبط الصف؛ يشكلون قدوة لطلابهم من خلال سلوكهم. أمّا المعلمون الذين يقولون لطلابهم: "اعمل كما أقول، لا  كما أعمل"، فإنهم يرسلون رسائل مختلطة تشوش أذهان الطلاب، وتدفعهم إلى إساءة التصرف.
إذا كنت ترغب في المحافظة على هدوء طلابك؛ فاحرص على أن يكون صوتك هادئًا، وأنت تتحرك في الغرفة لمساعدتهم.
5-   التلميحات غير اللفظية
يبدي المعلم الفاعل براعة وإبداعًا في استعمال التلميحات غير اللفظية في الصف، ومن ذلك النقر على سطح الطاولة، أو الاحتفاظ بأشياء تسبّب قرقعة في جيوبه.
وفي المقابل، قد تكوّن تعابير الوجه إشارات غير لفظية، مثل: وقفة الجسم، وإشارات اليد؛ لذا، عليك إيلاء أنواع الإشارات التي تستعملها في الصف عناية وأهمية، موضّحًا للطلاب ما عليهم فعله عند استعمالك التلميحات أو الإشارات غير اللفظية.
6-     الضبط البيئي
قد تشكّل غرفة الصف مكانًا دافئًا وممتعًا للطلاب. فهم يستمتعون بالبيئة التي تتغير كل مدّة من الزمن. وعليه، فإن غرفة الصف المليئة بالصور والألوان، تشجع الطلاب على التفاعل مع الحصص.

7-     التدخل الهادئ
يتم إرسال بعض الطلاب إلى الإدارة؛ نتيجة تصعيدهم المواجهة مع المعلمين. وقد يبدأ الأمر بتنبيه المعلم لهم على مخالفة صغيرة، ليتطور إلى صدام لفظي كبير. ويمكن تجنب الكثير من حالات التصعيد هذه إذا تصرف المعلم بهدوء.
المعلم الناجح يراعي ألاّ يكافأ الطالب على سوء تصرفه؛ بأن يصبح محط أنظار الجميع واهتمامهم. كما أنه يحرص على متابعة الأنشطة في صفه؛ بتجواله في الغرفة، ويستبق المشاكل قبل وقوعها. وهو لا يقترب من الطالب الذي يسيء التصرف بصورة مباشرة؛ حتى لا يجلب انتباه الآخرين، ويشتتهم عن مهامهم.
ويمكن للمعلم – في أثناء شرح الدرس - أن يستفيد من زجّ بعض الأسماء في الحديث. فمثلاً، إذا لاحظ أن طالبًا يتحدث أو ينشغل عن مهمته بأشياء أخرى، فإنه يزج اسمه في الحوار بصورة طبيعية، كأن يقول مثلاً: وكما ترى يا "عامر"، فإننا نحمل الواحد إلى خانة العشرات. وحين يسمع "عامر" اسمه، فإنه ينصرف إلى إكمال مهمته، دون أن يلاحظ زملاؤه أنّه كان مقصودًا بالحديث.
8-    الضبط الحازم
وهذا نوع من الممارسة المسؤولة للسلطة. فالمعلم هو الرئيس والمسؤول، وليس من حق أي أحد أن يتدخل في عمله، حيث توضع القوانين على نحو واضح، ثمّ تعزز بصورة ثابتة.
9-    رسائل "أن" الحازمة
هذه الرسائل جزء من الضبط الحازم، وهي تتكون من جمل يستعملها المعلم حين يواجه طالبًا يسيء التصرف. كما تميل إلى كونها وصفًا واضحًا لما يجب أن يفعله الطالب. وعلى المعلم الذي يستعمل هذا الأسلوب، أن يجذب انتباه الطالب أولاً إلى السلوك الذي يريده، لا إلى سوء التصرف، مثل: "أريدك أن .... "، أو "،أتوقع منك أن ...".
وربما يخطئ المعلم غير الخبير، فيقول مثلاً: "أريد منك أن تتوقف.."؛ ممّا يطلق شرارة المواجهة والإنكار. فيكون التركيز على سوء التصرف، وسرعان ما يرد الطالب: "لم أكن أعمل شيئًا"، أو "لم يكن ذلك خطئي"، أو "منذ متى كان هناك قانون يمنع ....؟". ويبدأ التصعيد بين الطالب والمعلم.
10-       رسائل ألـ "أنا" الإنسانية
          هذه الرسائل تعابير عن شعورنا. ويراعى فيها أن تتكون من ثلاثة أجزاء: الأول، ضمِّن رسالتك وصفًا لسلوك الطفل "عندما تتحدث وأنا أتحدث.....". والثاني، اربط هذا السلوك بتأثيره في المعلم: "عليّ أن أوقف تعليمي..". والثالث، دع الطالب يعرف الشعور الذي يسببه ذلك للمعلم: ".. .. وهذا يحبطني".
أحد المعلمين، أذهله سلوك طالب كثير الكلام في أثناء شرح الدرس، فصدر عنه هذا التعبير القوي "لا أستطيع أن أتخيل ما الذي عملته لك، بحيث لا استحق احترامك مثل بقية الطلاب في الصف. إذا كنت فظًا معك، أو لا أعيرك اهتمامًا، فأرجو أن تخبرني بذلك. أشعر وكأنني ضايقتك، وأنك - الآن - لا ترغب في احترامي". وكانت النتيجة أن الطالب لم يتكلم ثانية في حصص هذه المعلم لأسابيع عدّة.

11-     الضبط الإيجابي
          استعمل قوانين صفية تصف السلوكات التي تريدها بدلاً من وضع قائمة بالأشياء التي يحظر على الطلاب القيام بها. فبدلاً من "يُمنع الجري داخل الغرفة"، استعمل "تحرك في المبنى بشكل منظم"، وبدلاً من "يُمنع الشجار"، استعمل "حلوا النزاعات على نحو مناسب"، وبدلاً من "يُمنع مضغ اللبان"، استعمل "اترك اللبان في البيت". تحدث عن قوانينك بصفتها توقعات لا أكثر، تاركًا المجال أمام طلابك لإدراك أن هذا السلوك هو ما تتوقعه منهم في الصف.
استعمل المديح على نحو موسع؛ فعندما ترى سلوكًا جيدًا، عبّر عن رضاك وتقديرك له. يمكنك أن تفعل ذلك لفظيًا طبعًا. لكن، ليس بالضرورة. فمثلاً، يمكن أن تعزز السلوك الجيد عن طريق هز الرأس إلى أسفل، أو الابتسامة، أو رفع الإبهام.

    


هناك تعليق واحد:

أحدث المشاركات على المدونة

كم من المال ستربح من 5 دولار في ساعتين؟

كم من المال ستربح من 5 دولار في ساعتين؟ ماذا كنت لتفعل لو أعطوك 5 دولار من المال وساعتين من نهار لتستثمرها؟ هذا كان عنوان الفرض / الواجب ...

الأكثر مشاهدة