يشكل اللقاء الأول بين المعلم وطلابه بعض الرهبة لاسيما لدى المعلمين الجدد، وحتى من هم أكثر خبرة لا يمكنهم أيضاً تجاهل أهميته خاصة مع الطلاب الجدد، كونه يمثل بذور النجاح أو الفشل بين المعلم وطلابه في سير العملية التعليمية والتربوية أثناء الفصل أو العام الدراسي.
وفي الوقت الذي يتساءل فيه بعض المعلمين عن الطريقة الأمثل، إليك بعض النصائح للعبور بالحصة الأولى إلى طريق النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة:











احذر أن تكون أحد هؤلاء :
المعلم ذابح القطة: وهو الذي لا
يشغله شاغل في اللقاء الأول إلا أن يعطى انطباعاً لدى طلابه، أنه شخص مهاب وقوى
الشكيمة، وعنيف على من تسول له نفسه الإخلال بالنظام في الصف. ومن سلوكياته الملاحظة
في ذلك اللقاء أن يبدأ
اختيار واحد من الطلاب من ذوى
الطول والأكتاف العريضة الذي يصدر عنهم شغب – ولو بسيط – وينزل عليه ضرباً
أو تهزيئاً أو سخرية ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه الإخلال بالنظام.
وقد تجده حريصاً في اللقاء الأول على حمل عصا غليظة يلوح بها من حين لآخر أثناء
هذا اللقاء.
المعلم الطاووس: وهو
الذي يدخل غرفة الصف في اللقاء الأول ( نافش ريشه ) مثل الطاووس، ويبدأ حديثه بأنه
المعلم ذو الخبرة، وأنه لا يوجد له نظير في مادته وأن طلابه دائما ينجحون بتفوق. .
. وأنه. . .
المعلم المتسرع: وهو
الذي لا يعطى بالاً لأهمية الأول اللقاء الأول، ويكون كل همه الأساسي هو أن يبدأ
مباشرة في تدريس المقرر منذ لحظة دخوله الصف فهو يكتفي فقط بالسلام على طلابه
بعدها يتجه صوب السبورة ويبدأ بشرح الدرس الأول.
المعلم المختصر: وهو الذي
يكتفي في اللقاء الأول بالإشارة إلى اسمه، ومسمى المقرر الذي يدرسه ومواعيد
الحصص، وعنوان الكتاب الدراسي ثم يقول لطلابه ( مع السلامة أراكم الحصة) تاركاً
الطلاب دون إجابة عن أسئلة كثيرة تدور في أذانهم.
الهلامى: وهو الذي يأتي إلى
اللقاء الأول، دون تصور واضح لديه عن المقرر الذي يدرسه، كما أنه لا يعطى
للطلاب إجابات شافية أو محددة عن أسئلتهم، ويهرب من بعضها ويؤجل بعضها للدروس
القادمة، فيترك الطالب خالي الوفاض.
المقومات الشخصية لنجاح المدرس فى لقائه الأول
بتلاميذه:
- أن يشعر التلاميذ أن المدرس متفائل ومتحمس للعمل.
- أن يكون المدرس متزن نفسيا ومتسامح ولا يستسلم للانفعال بسهولة ، وقوى الشخصية فى ذات الوقت.
- أن يكون المدرس متميزا من حيث المستوى العلمى كى يشعر تلاميذه بأنه متمكن من مادته.
- مظهر المدرس أمر مهم وله دور فى الانطباع الأول عند الطلبة.
- استشعار المدرس لرسالته التى يؤديها فى التربية والتعليم وأنه مسئول عن تخريج نشئ وجيل جديد للوطن ، وتمتعه بالإيجابية وروح التعاون مع الآخرين ينعكس أثرها على الطلبة.
- أن أن يكون المعلم مثقفا متسلحا بالثقافة العامة ولديه إطلاع واسع ، بالتأكيد سيكون لذلك صداه وسيظهر فى ثقته بنفسه وطريقة تعامله مع الطلبة وزملائه من المدرسين فى المدرسة.
- أن يحرص المدرس على توصيل المعلومة بالشكل الملائم لطلابه وأن يعمل بشكل منظّم ودقيق ليصل إلى تحقيق هدفه المنشود.